هذا الكتاب يعد محاولة جيدة لفهم تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي، كما أن المؤلف أطلق على هذا الكتاب اسم الوعد من خيبر إلى القدس ودلل بالتاريخ أن غزوة خيبر يتشابه تاريخها مع تاريخ سقوط القدس، ثم دلل أيضا على أن الحرب بيننا وبين اليهود حرب دينية عقائدية وأن الصراع بيننا وبين اليهود صراع عقيدة.
كتاب يتناول أوراقا ذابلة من حضارتنا، من خلال تركيزه على سقوط دول إسلامية بعضها كان درسا أبديا حين كانت الأمراض خبيثة وفتاكة، وحينما ذهبنا نطلب الدواء من عدونا؛ فكانت فرصته لإعطائنا السموم القاتلة، ولعل هذا الدرس لم يتضح بجلاء إلا في الأندلس وجزر البحر الأبيض المتوسط كصقلية... وغيرها من بلاد الإسلام.
يستعرض المؤلف في هذا الكتاب المقولات الظالمة التي يتكلم بها الغرب ضد الإسلام، كما يدلل على ذلك لما حدث لمسلمي الأندلس والحبشة ومصر وغيرهم في ظل محاكم التفتيش وغيرها؛ كما يستعرض أيضا لقصة الحروب الصليبية.
هذا الكتاب عبارة عن قراءة في فكر بعض علماء الإستراتيجية والعلوم السياسية والعسكرية المشهود لهم بالكفاءة، وبعض الكتاب المعاصرين الذين نبهوا إلى تلك الأخطار التي طوقت الأمة، وبينوا كيفية مواجهتها، من خلال فضح خُطط الأعداء في محاولاتهم تفكيك أوصال الأمة إلى كِيانات طائفية عرقية، وإشاعة الفتنة؛ لطمس معالم عقيدة الإسلام في القلوب، وقد اشتمل الكتاب على ستة فصول: الفصل الأول: قراءة في فكر اللواء أ. ح. د. فوزي محمد طايل، والفصل الثاني: قراءة في فكر الأستاذ الدكتور حامد عبد الله ربيع، والفصل الثالث: قراءة في فكر رجاء جارودي، والفصل الرابع: قراءة في فكر دكتور جمال حمدان من خلال كتاب «صفحات من أوراقه الخاصة»، والفصل الخامس: قراءة في فكر الدكتور صلاح عبد الفتاح الخالدي من خلال كتابه «الشخصية اليهودية من خلال القرآن الكريم»، والفصل السادس: قراءات متنوعة ومقالات صحفية.